Guest Book Page



Home Page

Custom Page

Guest Book Page



The Moderation for meny People Moderation.
Professional Letter

27 April, 2005

 

الحداثة... والتطور

في زمن الحروب

 

كان العالم في القرون الماضية، يسبح في افكار التسابق على التكنولوجيا العصرية آنذاك، فتجد مثلا شرق آسيا، وخلال حرب اليابان مع الصين، كانتا تحاولان التفرد والقبض على مكمن القوة، فكانت وسائل تطوير الأسلحة لفرض السيادة.

كما كانت اوروبا، وبعد خوض الحرب العالمية الأولى، وبانكسار الألمان، برزت الى الساحة، وبشكل مكثف قوة فرنسا وبريطانيا، وكانتا في اطار تطوير جيوشهما، وبالتكنولوجيا الحديثة من دبابات وطائرات وغواصات، وشعرت المانيا حينئذ بالغبن، فهي متحدة مع بعضها، وعندهم كل اسباب القوة، فما كان منهم الا وانهمكوا في الصناعات الحربية، والتكنولوجيات، وزرع جواسيس صناعيين في معظم البلدان المتطورة، خاصة فرنسا وبريطانيا.

وبعد مجيئ هتلر للسلطة، كان يعلم ان بامكانه كسب حربه على العالم اذا استطاع ان يحصل على التكنولوجيا. ففرض التمسك بالوحدة الوطنية، ولو على حساب الحريات الفردية، مستغلا تكنولوجيا الماضي في علوم وفن المخابرات، فجنّد كل من يستطيع تجنيد، وفرزهم للحصول على اكبر قدر ممكن من عقول شعبه، واستغل فئة المثقفين في فرض حداثة العرق، والمنهج، واستغل طبقة العلماء عامة وعلماء الفيزياء والكيمياء خاصة لتطوير قنابل فتاكة، وطوّر اسطوله البحري، خاصة الغواصات الحربية مع معداتها الدقيقة التكنولوجية, ولم يترك اي ثغرة من العلوم الا واستغلها بالتطوير والتحديث، لعلمه الأكيد انه سيخوض حربا كبيرة، هذه الحرب يجب أن يكسبها بالمثابرة والتمسك بالوحدة الوطنية والعرقية، وبالدرجة الأولى التكنولوجيا الحربية.

وبالحرب الطويلة، استنفذت المانيا معظم قواها، وكذلك بريطانيا وفرنسا وكامل اوروبا، وبالمقابل كان أن الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة قد زرعوا عددا كبيرا من جواسيسهم الصناعيين في اوروبا، وفي المانيا على الخصوص. وهؤلاء الجواسيس كانوا يزودون بلادهم بالتكنولوجيا الصناعية الاوروبية والالمانية، فطوروها كلا على حداه، مع استغلال تكنولوجياتهم الخاصة بهم، ولا ننسى هنا اليابان، فهي كانت تحدث وتطور على مهل كل ما يقع عليه يدها، وضمت خبرة المانيا مع خبراتها في حربها مع الصين، وعندما دخلت امريكا الحرب، كانت قد حصلت على تكنولوجيا صناعة القنبلة الذرية، وفي نهاية المطاف ضربت بها هيروشيما ونيكازاكي في اليابان الى أن استسلمت الاخرى.

وفي تلك الاثناء كانت المانيا وشيكة على الانهيار، وبدخول امريكا الحرب، وبتكنولوجيا القنبلة الذرية انتصرت امريكا على اليابان. ودخلت الولايات المتحدة وبريطانيا الى المانيا من جانب، والاتحاد السوفييتي من الجانب الآخر.

وبانهزام المانيا الاتحادية، قسم العالم الى عالمين، الأول رأسمالي والثاني اشتراكي، ودخلا في حربا باردة، وكان عالم الصناعة الحربية التكنولوجية المتطورة والمحدثة هو الهدف الأول لكلا العالمين، لعلمهم سويا أن من يمتلك التكنولوجيا هو الأقوى.

كان كل من المعسكرين يتسابقان وبكل ما لديهما من قوة، في تحديث جيوشهم بشتى أنواع العدة والعتاد والتكنولوجيا والتطور.

وفي خضم هذه الحرب، كان الامريكان يفكرون في نقل الحرب خارج الكرة الأرضية، على القمر مثلا، فسارعا العملاقين اللدودين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الى صناعة مركبات فضائية، وهنا لعبت التكنولوجيا والتحديث دورها الهام، فمعلوم أن الاتحاد السوفييتي سارع بارسال مركبة فضائية قبل الولايات المتحدة، ولكنه فشل فشلا ذريعا في ذلك، وتحطمت مركبته الفضائية، بالمقابل نجد أن الولايات المتحدة درست اخطاء الاتحاد السوفييتي، وفشل مركبته الفضائية في العبور الى سطح القمر، وتداركت أن تقع في اخطائه، وتمكنت امريكا في ارسال (أبولو) أول مركبة فضائية لها على أرض القمر، ورفعت العلم الامريكي عليه ، وكثرت الجواسيس بين المعسكرين، وبعد فترة، نجح الاتحاد السوفييتي في صعوده للقمر، ولكن هل استقر الوضع الى هنا؟ لا بل ابتدأت حرب النجوم، ونجح الامريكان في هذه الحرب، التي طوروها جيدا، وبشكل سري تام، لم يستطع الاتحاد السوفييتي اختراقه، ونجح الامريكان في زرع صواريخ متطورة جدا، مع اقمار اصطناعية في الفضاء الخارجي، وبنصب قواعد عسكرية في الفضاء، وبناء اساطيل مع الترسانات العسكرية المتطورة، وبحصول الولايات المتحدة على مثل هذه التكنولوجيا، مع التكنولوجيا الأرضية، وعلوم اخرى، قد انتصرت على الاتحاد السوفييتي الذي كان يسيطر على نصف الكرة الأرضية تقريبا، وانتهت الحرب الباردة حسب الأصول.

 

القشرة الخارجية للحداثة

 

الحداثة الواضحة في نظر الكثير من عامة الناس في ما يطلق عليه اسم العالم الثالث، هي مفهوم ينطلق من النظرة الى الغرب المتحضر في الفكر المعاصر للبلاد الاسلامية، والمتجلي بما هو حديث ومبتكر؟ (أي الموضة الحديثة). ولكن في نظر البعض، هو أي شيء عندنا يمكن أن يحدّث، فيجب علينا أن نحدّثه ليدخل في مفهوم الحداثة!!! وبعضا من الناس يفكر انه على سبيل المثال، عندما يكون الرائي (التلفزيون) مصنّع من بضع سنين فهذه رجعية لأنه من صنع الماضي، وهذا الثوب قديم لا يتناسب مع الوقت المعاصر، وقصة الشعر هذه، ولونها أيضا، و... و... الخ... بغض النظر عن الزواج الرجعي بموافقة الأهل لأنهم كبار في السن، وفي نظر الحداثة هذا الزواج عبارة عن "صفقة" ليس إلا، تتم بين أطراف من العائلتين، وانها متخلفة لا تتناسب مع الحداثة المتعارف عليها الآن.

التربية في المنزل للأطفال على العلم الحديث لطيفة في مضمونها ورائعة في تطبيقها، ولكنها لا تتناسب مع حداثة الطفل المستبصر للحداثة التي يريدها. مهما فعل الأبوين العصريين في حداثة تربية أطفالهم فسوف تبقى غير حديثة، ورجعية في نظر الأطفال، لأن فارق السن بينهم وبين الأبوين وحدها تكفي وتدخل في مفهوم الحداثة. هذه من وجهة نظر مجموعة من الناس، ولكن رأي المجموعة الأخرى من المثقفين هي تدخل في اننا متخلفون، والحال هو في الواقع المعاصر في عموم البلاد الاسلامية بحالة من الجمود والركود وغياب عناصر وأسس الابداع والتطور والتجديد في الجانب المهم هذا، مما يجعل حركة المجتمعات في هذه البلدان تراوح في مكانها، بل لا تتقدم، وتراجعها يؤدي في بعض الأحيان الى تقليد الغير من حضارات مختلفة، واحيانا نلاحظ تراجعها في مفهوم عكسي. وانعكاس التطورات الاجتماعية والتركيبات السياسية والفعاليات الاقتصادية والانتاجات العلمية يجعل الهوة تكبر ولا تتقلص خاصة مع الدول المتقدمة، والتي تسير حثيثا نحو مستقبل أحدث، فهناك تساجم واضح بين المجتمعات المتطورة في درجة الأبداع والاختراع التي تمكنه من الانتاج الفكري المتواصل والضروري لفعالياته المختلفة.

وان صح التعبير انعطفنا وبخطى متثاقلة نحو تحسينات تمس القشرة الخارجية للتطور ولا تتوغل الى العمق في تحقيق التغيير الجوهري في قلب عملية التفكير، وان العقل وانعكاساته على الابعاد الواسعة للذهنية، وكما نراه جليا في السبات العقلي من جانب، والعادات والتقاليد والأسس الدينية، هو الذي يميز حالة شعوبنا اليوم، ويغلق الذهنية ويقوقع التصورات والآفاق، ولا يسخر عملية التفكير، وبطبيعته اليقظة المتمرسة في منفعة الناس.

وفي خضم التغييرات في القشرة الخارجية لمجتمعاتنا، نجد ان هناك اناسا يسيئون عملية التغيير هذه باحداثات لم تكن في الحسبان، كتغيير في الاشكال التي خلقها الخالق مثلا، أو في تشويه الوجه كما تفعل الطبقة المتدنية من المجتمعات الغربية، أو يتشبهون بالمغنيات والمغنيين الغربيين، كي يظهروا للناس كأنهم المثل الأعلى لعملية الموضة أو عملية كما يسمونها التحديث.

 

التفكير... والتطوير

في علم الحداثة

 

التفكير وعمليته المعقدة هو الصفة الأساسية التي ترقى بها الانسان عن الحيوان، كما انها عملية غير مرئية او مسموعة، وانما تتجلى من خلال انعكاساتها على الأنشطة البشرية.

مثلا، عندما ينسى الانسان انه مخلوق من صنع الخالق، وانه في هذا العالم لهدف محدد لا يعلمه الا الله، يحاول، وبشتى الطرق الظهور على انه متطور ومرّفع عن بقية الناس، وهنا تجده يحاول ان يختلق أعمالا شاذة ينسبها الى التطور والتحديث، فهذا الذي يغير من جنسه ليصبح فتاة، والثانية تحاول التشبه بالرجال، وفساتين الموضة شبه العارية، أو الملابس الممزقة، أو قصات الشعر... الخ.

الله عز وجل أعطى العقل للانسان، وبه يستطيع أن يميز الأمور، ومكنه من الادراك والسعة في فهم القضايا وممارسة التعليل والمنطق وانضجه في جوانب المعرفة والعلم الذي أدى الى ارتفاعه عاليا، وفي خط تصاعدي منذ بداية مسيرته، جاعلا منه السيد المطلق على هذه الأرض، وأيضا، وفي المستقبل ممكن أن يكون السيد في الفضاء.

في الماضي تجد أن من يستطيع ان يسافر من بلد الى بلد كأنه غير عالمه، فيجد عادات جديدة وتعاليم وقيم وأسس وفوارق بين البلدان، وحضارات مختلفة. والآن وبفعل التطور المنطقي، وباحداث عمليات تطوير واختراع من اجل مصلحة البشرية، اصبح بامكان الانسان السفر من مشرق الأرض الى مغربها بأقل من يوما واحدا، مقارنة مع الماضي البعيد، حينما كان الناس يسافرون في البر على جواد أو جمل وما شابه.

يوجد فئة من الناس حتى يومنا هذا يحاولون أن يطوروا عمليات التحديث بما فيه مصلحة الناس، ولكن

الأكثرية منهم مستغلون لهذه العملية، وبشذوذهم، يندسون في عمليات التطور، ويسيئون استخدامها. صحيح ان بعض العلماء يستنسخون الحيوانات من بعضها بتجارب شتى، والبعض الآخر يحاول استنساخ البشر، وقد ينجح، ولكن ما الفائدة المرجوة من ذلك في المستقبل، اذا كانت الفائدة تعود على البشرية، عندها نقول أن العلماء طوروا علم الانجاب وعلم الأنساب، والاستنساخ، وبالمقابل قد طغوا في الميزان الذي حذرنا الله عز وجل ألا نطغى به. "والسماء رفعها ووضع الميزان، ألا تطغوا في الميزان، واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان، والأرض وضعها للأنام"(الآية).

وما الفائدة المرجوة من تطوير علم الأنساب، والاستنساخ، أهو للتسلية، أم للأبداع، أو التطوير؟ هذه اسئلة يصعب الاجابة عليها، فيمكن أن لا يكون لكل هذه الأسباب، هل يمكن أن يكون لأرساء جيش كامل من جيل الاستنساخ؟ ويمكن... ويمكن... ويمكن... ولكن الجواب الشافي عند المحتكرين والممولين لمثل هذه الدراسات.

لماذا لا نستعمل التفكير والتمويل في أمور تخص مصالح البشرية، ومصالح الأجيال القادمة، ما يهمنا في نسب (النعجة دوللي) على سبيل المثال... قال بعضهم! ولماذا ينفقون الملايين المتلتلة في ابحاثا لا ناقة لنا فيها ولا جمل؟

في الحقيقة لي رأي آخر في هذا الموضوع، أقل تعقيدا، فأنا أقول "لماذا لا نستعمل تفكيرنا في تطوير علم ما، بدلا من تقليد الآخرين، أو انتقادهم"؟

 

التطور هو الحداثة...

 

التطور هو الحداثة، ذلك ما قاله لي بعضهم، والبعض الآخر يرى في الحداثة انها حيازة لـ ((السيارات الحديثة الفارهة، أجهزة الحاسوب المحمول (الكمبيوتر) والهواتف الخليوية "الموبايل" وبطاقات الائتمان "كريدة كارد" وعليه الصورة الملونة)) أي يرون فيها انها "الموضة"، ومقتنعين أن هذه هي الحداثة بعينها!

عندما يدخل علينا التطور من خلال مفهوم الحداثة، يسهل علينا ابتلاعه وهضمه، ولكن هنالك حائطا ما، لا نرى ما وراءه، والأجدر بنا أن نطلع عن خفاياه.

هل التطور هو النظرة الى الأمام من غير ان نلتفت الى الوراء؟ أو هو تقليد أعمى للآخرين، أم هو تطبيق لما يفعله البعض، ونظن أنهم مخترعي هذا التطور؟ اسئلة كثيرة في الحداثة، والأجوبة مختلفة لأنها تتشعب كثيرا، فهناك الحضارات، والمصالح القومية كانت أو السياسية أو المالية، وهنالك عامل الدين، وعوامل متفرقة منها المجتمع، والعرق والعادات والتقاليد وما شابه.

في الاسلام وكتابة العزيز (القرآن) نجد ان الله عز وجل يركز على أهمية التطور والفكر والتفكير، واهمية العقل والحكمة والميزان في حكم تنزيله، فمثلا يقول "أفلا يتدبرون القرآن"... "أفلا تعقلون" "أفلم تكونوا تعقلون"(الآيات). ان العقل هو الذي يميز بين الصح والغلط، الطالح والصالح، التطور والتأخر، فاذا كان التأخر غلط وطالح ولا فائدة مرجوة منه، فيجب علينا أن نحدثه أو نغيره، أما اذا كان صالح وصحيح، فيجب علينا أن نحافظ عليه، ونرجع الى أصول الفقه، والمرجعيات من الماضي.

 

الحداثة في مفهوم المعتقدات الوراثية

 

الانسان نواة المجتمع، ماذا لو فشل أو نجح، فان هذا ينعكس على مجتمعه "ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"(الآية). وأول آثار الخلل او النجاح تكون ملموسة في عملية التفكير والتعقل وطبيعتها.

ان تراجع او تقدم الانسان في عملية التفكير وطبيعته تأثر في وضعه الخارجي، أي بيئته او محيطه الصغير الذي يعيش فيه، هذه البيئات الصغيرة أو الشبكات الاجتماعية هي الوحدات الصغيرة المؤلفة لنسيج المجتمع العام.

في مسألة الشرف مثلا، أيمكن للناس أن يحدثوها، فما هم فاعلين، هل يجب عليهم أن ينجروا وراء الموضة في الشرف والأخلاق الحميدة. تجد الكثيرين، وبشتى الطرق، يحاولون الحفاظ عليها كما توارثوها عن اجدادهم منذ ألوف السنين، لأنها، وان صح التعبير، موجودة في دمائهم المتوارثة، وفي دياناتهم المنزلة، وشيء غير قابل للنقاش أو المساومة، وتجد أن أكثرهم لا يبالي في الموت والقتل في سبيل الشرف والاخلاق.

لذا لا حداثة ولا تحديث ولا تطوير في هذه المسألة، أما في مسائل اخرى، كاللباس المتوارث أو تسريحة الشعر، أو القبعة أو الحطة على الرأس، أو احتساء القهوة والشاي، فيمكن أن يبتلعوها ويساومون على تغييرها بين جيل وآخر.

 

عالم الاتصالات... والتكنولوجيا


عالم التكنولوجيا والاتصالات مهم جدا في تصريف مهام الدول المتقدمة، من رجال الاعمال وبيع وشراء العقارات... الى عالم البورصة...الخ. وخاصة في المواضيع الأمنية والحراسة والمراقبة.

الشفافية السياسية، كالحرية او الديمقراطية، هي انعكاس للترتيبات الأفقية التي تفرزها التكنولوجيا العالية في المجتمع نتيجة غياب السلطة المركزية في تنظيمات الأنترنت المتوازية (الافقية)، مما توفر للمعلومات والاتصالات احداث التفاعل او التداخل المطلوب بين الوحدات الاجتماعية لتزيد من أواصر القوة في تماسك النسيج الاجتماعي. والتكنولوجيا عموما، والمتطورة خصوصا، هي غير سلبية او ايجابية بحد ذاتها عند وصولها او دخولها مجتمعا معينا وانما تأخذ حركة اتجاه ذلك المجتمع.

فمثلا نجد أن رجل الأمن (البوليس) الأنكليزي عندما يكون مترجلا في الشارع لا يتكلم مع أي شخص الا ويكون عنده دعم من قسمه، وبعالم الاتصالات تجد أن قسم الشرطة (البوليس) يستمع الى ما يدور بين عنصر الشرطة في الشارع والمتحدث، فيكون عندهم علم أين هو وما يعمل وما يتكلم، وقد طوروا علم الاتصالات، حتى تجد بعض رجال الأمن مزودين بكاميرات فيديو متصلة مباشرة مع قسم العمليات في المقر. هذا من جهة الأمن العام.

كما تعمل التكنولوجيا الرفيعة جراء تعقيد المجتمع وبلوغ حركته درجة من النضوج في احداث الشد المطلوب بين شبكاته في تطوير ذات التقنية، وبالتالي بلورتها بالشكل الذي نعهده الآن. وهذا ما يجعل التكنولوجيا العالية ذات صيغة جماعية وتمثل قيمها الجماعية كما هو واضح في الانترنت التي تعكس المساواة للجميع في الوصول الى منابعها ومصادرها للحصول على معلومات ومعارف واتصالات كميزة اخرى...

وبالمقابل، نجد أن الكثير من المواقع على شبكة الانترنت، لا تستطيع الدخول عليها مجانا، لأنها محمية، وتخص مجموعات معينة، وبالأحرى... لها ناسها من الصالحين أو المسيئين، وبعضهم يستعمل على سبيل المثال للدعارة وترويج المخدرات، وتسيئ استعمال التكنولوجيا، أو استعمال التكنولوجيا لجني أرباح غير شرعية من وراء التطور.

لكن سرعة تطور ونفوذ التكنولوجيا المتطورة، حيث الفرد يؤثر في المجموعة... والعكس صحيحا، فكلما ازدادت أواصر الشد والربط، نتيجة المعلومات والمعارف والاتصالات، بين وحدات نسيج المجتمع وانشاء الحركة المطلوبة للتناسق مع الترتيبات الأفقية لمجتمع المعلومات والمعرفة تعمقت التكنولوجيا في تفاصيل المجتمع وازداد تعقيدها وتطورها والاساءة لها مع مرور الوقت.

وهنا توجد أواصر التعارف ضمن تطور الاتصالات، فكلما ازدادت تكنولوجيا الاتصالات خفت تكلفتها، وازدادت الروابط مع جميع المجتمعات، وهنا يجب أن لا تفلت زمام الأمور منا كآباء وأمهات، ويجب علينا أن نخشىعلى اطفالنا مع عالم الاتصالات الحديثة، فكلنا نعلم أن الأجيال الجديدة في بلادنا حصلت على التكنولوجيا من شعوب اخرى، لها عادات وتقاليد وفكر غير الذي تربينا عليه نحن، فجب علينا مع دخول تكنولوجيا الاتصالات أن نحافظ على استقرار عائلاتنا، وحمايتهم من خطر الاساءة لعلم تكنولوجيا الاتصالات.

 

الحداثة في نظر البعض من شبه المثقفين

 

يوما كنت جالسا مع والدتي واخي وزوجته، في مقهى عائلي ضمن


Name:  
E-mail:  
Home Page:  
Where are you from:  
Comments: