(الميزان
واحد... ولكن
الكيّال والميكال
مختلف)؟
ردا
على عبد الله
جلال - تركيا،
وناصح الأمين -
المانيا،
بجريدة
"القدس
العربي"
تاريخ 12 تشرين
الثاني (اكتوبر)
في صفحة "منبر
القدس".
لننظر
أولا في هذين الأسمين،
ما أجمل معانيهما،
الأسم الأول
يحمل صفة من
صفات العبد
لله وتوجه
بالجلالة. والثاني
الناصح
الأمين، (غني
عن الأعراب). انني
أهنئهما وأحسدهما
من كل قلبي على
شرف حمل هذين الأسمين، العامل
المشترك
بينهما أن
كلاهما كتبا
في نفس العدد،
وكلاهما له
رأيه المشترك
في الطريقة
التي يجب على
شعوب العرب والمسلمين
أن يّتبعوها.
أقول
للأول، انني
كمسلم،
وكثيرا مثلي، ضد
الأرهاب
بشتى أشكاله،
كان من قبل
فئة، أو
مجموعة، أو...
دولة. وانني
واثق من انه اقشعر
بدنك كما ذكرت
من اجل (اوسيتيا
الشمالية)،
كما انني
واثق انه
اقشعر بدنك
أيضا عندما رأيت
الطائرات
الحربية كانت
أو العامودية،
التي كانت،
وما زالت، تمطر
بوابل من صواريخها
ونيرانها
الفتاكة بيوت
العزّل من
العرب والمسلمين
- نعذرك لأنك
نسيت أن تذكر
هذا - معظمنا
يشاطرك
شعورك، وكأين
من انسان
لا يقشعر بدنه
وهو يرى تلك
المناظر على
شاشة التلفاز.
قالوا
ان الأرهابيين
هم الذين
فجروا المبنى،
وليس الجيش
الروسي، هذا
ما جعل عيوننا
تغرق بالدموع
على أهالي وأقارب
الضحايا... وقفنا
مذهولين
مشدوهين
ومدهشين أمام
هذا المنظر، وكذلك
ما زالت تقشعر
أبداننا ونفوسنا
وعقولنا مع
مناظر ضحايا
الأطفال في كل
العالم، ومن
ضمنها العالم
العربي والاسلامي،
وليس في (اوسيتيا
الشمالية) فقط.
دعنا
نستذكر(الدرّة)،
أنا واثق أن
بدنك اقشعر لمّا
رأيته حيّا...
وبعد دقائق
كان في العالم
الآخر، وكم من
طفل لاقى ما
لاقاه الدرّة
من الأرهابيين
المجيّشين
المسيّسين.
اسأل
نفسي، لماذا
في بعض
الأحيان،
نشعر اننا
في نظر كثيرا
من العالم (لسنا
بشرا)؟
ولا يقشعر أبدانهم
حينما يقتل في
فلسطين
والعراق كل
يوم، بل كل
ساعة ودقيقة وثانية
عددا كبيرا من
الأطفال والأمهات
والآباء والأجداد
والشباب؟ لا
نعلم؟ أتراهم
قد يكونوا من الأرهابيين؟؟؟!!!
(الميزان
واحد... ولكن
الكيّال والميكال
مختلف)؟
وأما
كلمة السيد
ناصح الأمين،
(آن للشعب
السوري أن
يقول كلمته) فهو
ينصح الشعب
السوري، وبكل أئتمان،
على أن يغير
دستوره لأجل
مصلحة الشعب،
وأن يقتل الأخ
أخاه، لأنه
(آن الأوان). الدول
الاستعمارية
والصهيونية
العالمية الآن
موجودة على الأبواب،
ودخلت
بلادنا، وتسعى
للهيمنة على
المنطقة كلها،
لذا في رأي
الكاتب انه يجب
على السوريين
أن يسارعوا في
مساعدتهم، وينقضوا
على بعضهم
البعض، وأن يقتتل
الأخوة، ويقضوا
على بعضهم،
عوضا من أن
يقتلوا على يد
الهيمنة
الخارجية،
حفاظا على ماء
الوجه،
وتوفيرا
لسلاح المهيّمنين.
أقول
لك يا عزيزي،
وبكل ائتمان،
أن الحكومة
السورية من
الشعب، وليس
من الخارج،
والشعب هو
الحكومة، ولا
يستطيع أحدا أن
يلغي رغبة
الشعب في
اختيار حكومة
تمثله، وهو
راض عنها،
ويتكلم
ويعبّر عن
رأيه في اطار
الحوار مع
الجميع. ولكن
هنالك بعض الفئات،
ولمصالحهم
الخاصة،
يحاولون نفخ
السم، ويحاولون
أن يزرعوا بذور
الفتنة في
المجتمعات
كافة، وبعضهم يحاول
أن يطلق على
الحكومات
المنتخبة من
قبل الشعوب...
(نظام)،
ويحاول أن
يطلق على
الأنظمة التي
تفرض من الخارج
(ديمقراطية).
أدعوا
الباري جلّ
وعلا أن يحمي
أوطاننا من كل
الفتن،
الداخلية كانت
أم الخارجية.
بسام
محمد
لندن